وعد العيون عضو نشيط
عدد الرسائل : 25 العمر : 34 العمل/الترفيه : االتلفزيون المزاج : عادي أعلام الدول : ماذا تريد ( تريدين ) أن تصبح ( تصبحى ) غدا ؟ : كيف تعرفت علينا : المدير تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: حقيقة المياة . هل حقا تسمع ؟ الأربعاء فبراير 11, 2009 5:55 pm | |
| صورة لبلورات الثلج مكبرة نقلا عن الدكتور محمد دودج الداعية الاسلامى السعودى تساقط الثلجSnow على الأرض يكاد يُذهلك التنوع الهائل للبلورات Crystals؛ فلكل بلورة تصميم فريد ولا تكاد تلمس تشابهًا, وتحصل على نفس التنوع بتجميد الماء ومعاينة بلوراته مجهريًا خاصةًبإضاءة جانبية وحقل مظلم Dark field illumination, ولم تُعرف بعد الأسباب وراء هذا التنوعالهائل في شكل البلورات ولم تحدد بعد العوامل المؤثرة, وبناءً على استخدام الموسيقى الهادئة في الطب البديل لتخفيف التوتر بخلاف الضجيج حاول اليابانيمعلم الطب البديل ماسورو إيموتو Masaru Emoto استخدامها لمعرفة بعض أسباب تنوعالبلورات, ووفق ما نُقِل عنه في مقابلاته المنشورة وما جاء في كتابه: رسالة من الماء Message from Water؛ وَضَعَ ماء مقطر بين مكبرينللصوت يُصْدِرَان موسيقى متنوعة لعدة ساعات, وأختبر عدة عوامل أخرى مثل اختلاف مصدرالماء, ونشر النتائج معلنًا حصوله على بلورات تميز كل تأثير, ومن أروع البلورات في رأيه كانتهي التي استمعت إلى معزوفات بتهوفن والصلوات الدينية كالهندوسية والبوذية والكنسية!,واستنتج أن لجزيئات الماء ذاكرة تشكله وفقًا لما سمعه قبل التجميد!, وتوهم إمكانإدراك الماء للقصد والنية Intent والتفهم لدلالة الكلمات, فكتب على أوراق بجوار القواريرأسماء وعبارات وتركها تبيت معها مثل "الأم تريزا" و"شكرا لك" و"هتلر" و"سوف أقتلك", ولكنالقول بأن جزيئات الماء تسمع وتقرأ وتعلم بالضمائر وتميز الأعداء بتكوين أشكال ملوثة والفضلاءبأشكال نقية للبلورات؛ قد أدى إلى اعتبار تلك النتائج محض مزاعم زائفة منبعها خلفية فلسفية تحاول ارتداء لباس العلم, فالمعلوم أن بلورات الماء طبيعتها التباين؛ ويُمكن أن ينتخب منهاالمُدَّعِي أي شكل يُريد ويجعله مُمَيِّزًا لمعزوفة راقت له أو لصلاة تؤديها طائفة ينتمي إليها, ويجعل معيار الحكم على شكل البلورة بالنقاء والتلوث هواه بلا قاعدة واحدة ضابطة, فضلا على أن تلك المزاعم لم تؤكدها أي تجربة أخرى نظيرة مُحايدة تلتزم بالقواعد العلمية, ولهذا نسبهاالمجتمع العلمي إلى الروحانيات Spirituality أو العلم الكاذب Pseudoscience ؛ خاصة مع إدخالمصطلحات وثنية كتعبير الطاقة الروحية Spiritual Energy وروح مايت Ma'at وهو في المعتقداتالمصرية القديمة معبود وثني يُجَسِّد معاني روحية هي الحقيقة والعدل والنظام الكوني, وفكرة الطاقة الروحية الكونية تقوم على فلسفة بديلة للاعتقاد ببينونة الإله عن خلقه؛ فيعتقدالطاويون مثلا بتمثل الذات العلية كوجود روحي معرفي يملأ الفراغ ويتخلل العالم الحسي أسموهالطاقة الكونية!, ومضمون تلك التجارب بالمثل هو استمداد الماء للطاقة من حوله فتعكسبلوراته نقاء المحيط وصفاء الضمير أو تلوثه. وإذا استبعدنا الأثر الفلسفي تثور جملة تساؤلات تنتظر إجابات يقبلها الفَطِين مثل: هل فقد الثلج فجأة طبيعةالتنوع بإخضاعه لمحيط كلمة كُتِبَت باليابانية أو الألمانية فتشكلت كل بلوراته بهيئة واحدة؟, وهل يستطيع بالمثل قراءة كلمات ببقية اللغات السائدة والبائدة!, وهل يمكنه حَقِيقَةً تمييز مضمون التعبيرعن ظاهره إذا تناقضا!, ولا يمكن تصنيف الكلمات إلى سَيِّء فَيَسْتَاء الثلج منه أو جَيِّد فَيَبْتَهِج؛فأي حيرة تُصيبه مع كلمات مثل "جَاءَ" أو "ذَهَب"!, وقد تكون موسيقى الجاز الصاخبة عند بعضالشباب رائعة بخلاف غيرهم فإلى مَن تَحَيَّز!, وكيف شَكَّلَ الثلج البلورات لتبدو ملوثة فصَنِّفهتلر سيئًا بخلاف ما كان يعتقد شعبه!, وكيف مَيَّزَه من بين كل الأسماء المشابهة!, وكيف عَرَفَ أنآغنيس غونكزا بوجاكسيو راهبة أُعِدَّت للتبشير في الهند وعُرِفَت بالأم تريزا ونالت جائزةنوبل عام 1979 لنجاحها؛ فِيُصَنِّفها نقية مع المَرْمُوقِين!. والقول بأن كل شيء في الطبيعة مثل الكلمة المكتوبة أو المسموعة؛ مهما اختلفت اللغة, يمثل روحًا تسريتؤثر فيما حولها وأن رسم شكل كالصليب يستدعي بالمثل روحًا مُؤَثِّرة قد تشفي أو تدفع ضرر؛ أليس هومضمون كل العبادات الوثنية حيث الصنم تجسيد لروح ذات مقدرة كما التمائم تجسيد لأرواح يُتَوَهَّم إمكانهاجلب منفعة أو دفع ضرر؟, وأما قول إيموتو أن الكلمة ذات تأثير روحي حتى أنها تجسدت وأنشأتالوجود مستشهدا بعبارة ركيكة الصياغة بإنجيل يوحنا مستمدة من الفلسفة اليونانية بلا خلاف عندالمحققين؛ فقد كشفت كثيرا من المستور رغم حذرهوأيدت أن مقولاته خليط Mixture دخلته الفلسفة اليونانية مع النصرانيةوبقية المعتقدات الوثنية كالطاوية؛ وربما المزيد, فيذهب دُوَان Doane مثلا في كتابه أساطيرالكتاب المقدس (Bible Myths and Their Parallels in other religion, P172) إلى أن تثليث الطاوية أحد مصادر تثليث النصرانية، فالعقل الأول طاو انبثق من واحد وانبثق منه ثالثهو مصدر الأجساد, وهي نفس فلسفة أزلية الكلمة Logos أو العقل الأول في التثليث,واقتبسها سفر يوحنا المعتمد في كل الكنائس منذ مؤتمر نيقية عام 325م للتصويت حول تأليهالمسيح عليه السلام وسماه الكلمة: "في البدء كان الكلمةLogos والكلمة كان عند الله وكانالكلمة الله؛ هذا كان في البدء عند الله.. والكلمة صارجسداً", وأما قوله بأن مقياس ابتهاج البلورات تكون الشكل السداسي Hexagon؛ أي المثلثين المتقابلين وهو رمز طائفي عنصري, فسيجعل الشك في أصالة عمله وموضوعيته أقرب لليقين.
| صورة لبئر يتدفق منه المياة
| ولا تعني المنهجية العلمية في تناول الخبر إنكار تضمنه بعض الحقيقة, وإنما الاحتراز أسلم بعدم التسليم لزعم يعوزه الدليل احتياطًا خشية الاستدراج في وقت لم يكتف المتربصون فيه انتظارزَلَّة؛ بل يُحِيكُون المكائد للمسلمين بغية السخرية والتشكيك بالإثارة العاطفية استنادًا إلى الموروثالثقافي ليضيف البعض اغترارًا تفصيلات بلا تحقيق في مصداقية الخبر, والإدعاء بأن بلورات الماء تعي وتفهم وتتجاوب مع المحيط ومع النقاء تنتشي ومع التلوث تخبو أو حتى ترفض التكون؛ انتهىبالتضخيم إلى أنها تتألق مأخوذة من الوَجْد مع البسملة والقرآن خاصةً بماء زمزم!, ومع قيمته عند المسلمين حيث تهفو النفوس للتَضَلُّع ومعاينة الكعبة المشرفة جاشت العواطف وانتشر الخبر بلا توثيق ولا تحقيق وتبارت النِيَّات الحَسَنة في إضافة الشروح والتفاسير لتتضح المعجزة, ولكن؛ ألا تكفي وفرته بوادٍ جاف لم يشتهر يومًا بزراعة وفي موضع يؤمه الحجيج منذ زمن بعيد دليلاعلى رعاية الله!, ولا يغرنك قول إيموتو بامتناع ماء زمزم عن التحول لثلج والتبلور حتى خففه ألفمرة بماء سواه؛ فقد احتاط لنفسه ومنحك سعة لِتُفَسِّر كيف شِئْت, وطالما براعة معرفة الطَّالِع وقراءةالكف واستلهام الوَدَع تعود لنفس الكاهن والماء ذو بصيرة سميع عليم؛ فلا يُستبعد إذن أن يُفْتِيهالماء في الكنائس وأنهار الهندوس حول صحة ما يُنْسَب إليه من قدسية فيومئ مُوَافِقًا بِدَهَاء, ليحظى الكل بالسعادة ويَعُم الأرض السَّلاَم!. أما زعم المكابرين بأن ماء زمزم المتدفق بلا انقطاع منذ القدم ﴿لّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشّارِبِينَ﴾يفسره القرب من البحر الأحمر فشبهة قديمة زائفة؛ وجوابها: ﴿هََذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهََذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾, ولا يفسر بَرَكَة بئر واحد رَوَى ما لا يمكن إحصاؤه من الحجيج على مر القرون بينما جفت كل الآبارالمجاورة سواه, ومكة المكرمة تبعد عن البحر بحوالي 75 كم ويصل ارتفاعها لأكثر من 300 متر فوقسطح البحر, فتدفق ماء عذب لا يفسره إذن بحر مالح لبعد مكة وارتفاع جبالها وشدة ملوحته, وقد تكون روافد البئر عميقة وبعيدة ومتشعبة في شبه الجزيرة لتفيض في منطقة اختارتها العناية الإلهية بعلم مُقْتَدِر موضعًا للبيت العتيق, وشبهة التلوث ردتها كل الاختبارات الأوروبية وأثبتت صلاحية ماء زمزم للشرب؛فضلا عن تركيب عجيب يناسب الحجيج, فهو غني بالفلوريدات Fluorides النادرة بنسبة تكفيلإبادة الجراثيم مع أملاح الكالسيوم والمغنسيوم المنعشة للحجيج, أليست هذه دلائل للنبهاء على أاختيار مكة المكرمة قبلةً للمسلمين لم يكن باجتهاد بشر وإنما بعلم الله تعالى ورعايته!. وأما المُفَاجَأَة فهي تَهَرَّب إيموتو عندما سُئل في موقعه الإلكتروني عن صحة ما قاله في مدينة جدة والقاهرة عن بَرِكَة ماء زمزم وتأثير الأسماء الحُسنى بقوله: "أنا لست مُسْلِمًا ولا أعرف العربية",و"لم يكن عندي مترجمًا لليابانية وكنت أتحدث بإنجليزية ركيكة.., ولذا أعتقد أن ما قلته لم يُفَسَّر بشكل صحيح"!, وحول ما نسبوا إليه من إثباته علميًا امتلاك ماء زمزم قدرةً لعلاج المرض تَنَصَّل في جوابه المنشوربعبارات مُلْتَوِيَة أَشْبَه بالسَّاخِرَة فَحْوَاهَا على النحو التالي: "ماء زمزم امتنع عن التجميد وتكوين بلورات؛ربما لتلوثه بأملاح اقتضت تطهيره وتخفيفه ألف مرة بإضافة ماء نقي!, وتلوثه جعله كماء البحر الأحمر الذي خطر في بالي أنه أشبه برحم الأم, فاستوحيت أنه قد يكون نافعًا كما يقول المسلمونكمنفعة السائل الأمنيوسي!"؛ وهو ملوث في الرحم بفضلات الجنين!, ثم طَعَنَ إيموتو ظهركل من خَدَعَهُم بقوله صريحًا: "(إذن) الفكرة بأن ماء زمزم قد يمتلك قوة لعلاج المرضهي فقط تَخَيُّل اسْتَوْحَيتُه وليست شيئًا مَبْنِيًّا على تحقيق علمي"!. [/size]]و﴿لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ﴾؛ حتى لا يَغْتَر ضَحَية ويخدعه إفك فيردده بغيردليل ويقين خاصةً في أمر الدين, فيتلقى الطعنة ويهوي في ساحة معركة الدَّجَل بتسليمه لحظةًبفرية أن شيئًا نظيرًا لصنم أصم دون الله تعالى سَمِيعٌ عَلِيم, ويكفيه قول العلي القدير:﴿قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ المائدة 76,والتعليل للبسملة قبل الشرب بأن الماء ذو بصيرة وإدراك قد أثار شكوك فَطِين فلم يَغِب عنهالمضمون في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ﴾ النحل 43؛ فسلك الطريق الأسلمللنجاة بسؤاله أهل العِلْم, فقال فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم: "هذا قول لا أصل له؛ بل هو من الظّن ومن القول على الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) بِغير عِلْم
ودمتم فى طاعة الله | |
|