الوردة الحمراء المدير العام
عدد الرسائل : 15 العمر : 26 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : عادي المزاج : أعلام الدول : ماذا تريد ( تريدين ) أن تصبح ( تصبحى ) غدا ؟ : كيف تعرفت علينا : المدير تاريخ التسجيل : 30/06/2009
| موضوع: رسالة مهمة لعامة الامة الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 10:50 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية أي موضوع لا بد من مقدمة وتمهيد له ، ولكني تنازلت لك أيها المراهق ، خشية الإطالة عليك
لأني أعلم أنك لا تحب القرآءة ، والنقد ، وسوف أخش بالموضوع بدون إحم ولا دستور
سوف أكون عقلاني في طرحي كما تحب ، أن يعاملك من حولك ، ولكن طلبي منك أن تكمل رسالتي
القصيرة إلى نهاية الموضوع ، فهل توعدني بذلك ،،،،، نعم الآن أكمل .
أولاً : أكيد أنك يوم الجمعة تقرأ سورة الكهف ، أتمنى منك أن تقف عند هذه الآية كثيراً ، ولو سمح
وقتك أقرأ تفسيرها ، قال تعالى ( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا(80)
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)
فالموضوع قبل أن يكون فيه شقاء وهلاك لنفسك ، فهي فتنة وإمتحان لأبويك
فلماذا ترهق هؤلاء المؤمنين ، فلا أحد يحب أن يكون أحد مثله إلا الوالدين فهما يردانك
أفضل وأحسن منهما وبمراحل ، فهل ترهقهما وتذيقهما العذاب النفسي قبل الجسدي
فإحساسهما بخروجك من دائرة الطاعة والإيمان ، ودخولك في دائرة العصيان والشهوات
وأنت ترمي بنفسك في وادي مهلك ، سحيق و مظلم ، لا يعرف قراره ومداه إلا رب العالمين
ولا تريدهما يمسكانك باللين مرة وبالعنف مرات ، لأنك صام أذنك وقلبك عن مصيرك الحقيقي
ثانياً : تأمل قول الله عزوجل وهو يقول ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ
مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ(17)}
يا الله كيف يستغيثان الله ويدعوانه ليلاً ونهاراً ، سراً وجهراً من أجلك ، نعم من أجلك أنت
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وهذا هو مبدئك مع زملائك وأصحابك
ممكن أن تضحي من أجلهم ، وممكن أن تخاطر بنفسك إرضاء لهم
فبالله عليك من أحق بك منك ، ومن أولى بهذه العزمات والرجولة والشهامات
والديك ، أم زملائك
ومن الغريب والعجب ، من يريد أن يكبر في عين زملائه و أصحابه
بفرد عضلاته وصوته وتمرده ، على أبويه الذين كانوا هم السبب بعد الله في وجوده في الحياة
فأين شهامتك ونخوتك و رجولتك ، وأين عقلك الذي زعمت أنه كبر ونضج ، وأين إحسانك للجميل
وقفات على عجالة يا عزيزي المراهق
تخلص من هذا المعوق فلو استطعت ، وأنا أتوقع منك ذلك سوف تنعم ذلك النعيم الدنيوي قبل الأخروي
معوق السخرية :
كثير منا يحجم عن الطاعة والخير خشية اللمز والإستهزاء به
فلو ذهب للصلاة ، أو قصر ثوبه ، أو أطلق لحيته ، أو بر والديه
لنال منه أصحابه وزملائه ، ولم يبقوا منه إلا صورة الجسد بدون لحم
مسوي اليوم مطوع ، ما تسمع أغاني ، رايح تصلي ،،،،،،،،،
فتترك الطاعة والخير من أجل الناس ، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه
قال تعالى { وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه}
وهل يريد الواحد منا الجنة بدون ثمن
خير هذه الأمة ما ذا قالوا عنه ، ساحر ، مجنون ، كاهن ، شاعر
ولا تنسى الثواب عند الله ، تذكر دائماً حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه( )
وقفة أخيرة عزيزي المراهق ، بل أخي المراهق
إن حرص والديك عل إصلاحك وهدايتك ما استطاعوا لذلك سبيلا ، والله حباً وشفقةً ورحمة بك
لأنهم يعلموا أن قول الله حق وهو : {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ}
من أي شيء يا عزيزي يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه
وهم أقرب الناس منه يفرون عنه ، والله إذاً الأمر مهول وأصعب مما تتصور ، إلا أن يتغمدنا الله برحمته
فاغتنم قربهما منك الآن ومحاولتهم معك بالتي واللتية ، باللين والعنف ، بالكسر والتقويم
فلو تأملت الآية مرة أخرى تعلم أنه يجب أن تقوم نفسك أولاً
فهي أول ما تحاسب عنها
إذا الأنبياء والرسل يوم القيامة يقولون عندما يأتيهم الناس للشفاعة وفصل القضاء
يقولون نفسي نفسي
فهل تبدأ بنفسك اليوم وتقول نفسي نفسي
سامحني على الإطالة حاولت الإختصار قدر المستطاع ،ولم أفلح في ذلك ، فهذا جهد المقل
فإن أصبت فمن الله وحده ، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان
أتمنى أن تقرأ رسالتي وأنت مسترخي على فراشك الوثير ، تأمله وتتدبره
أعد النظر فيه مرة أخرى ، اجعله في درجك متى لانت نفسك للحق أغتنمها فرصة ومطية
إذا هبـت رياحــك فاغتنــمها
فإن لكل خـافــقـــة سـكـون
ولا تغفل عن الإحسان فيها
فلا تدري السكون متى يكون | |
|